فصل: قال القرطبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



والوجه عندي إما أن يجعل {حُبُّ الشَّهَوَاتِ} مصدرا نائبا عن مفعول مطلق، مبينا لنوع التزيين: أي زين لهم تزيين حب، وهو أشد التزيين، وجعل المفعول المطلق نائبا عن الفاعل، وأصل الكلام: زين للناس الشهوات حبا، فحول وأضيف إلى النائب عن الفاعل، وجعل نائبا عن الفاعل، كما جعل مفعولا في قوله تعالى: {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الخيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي} [ص: 32]. وإما أن يجعل حب مصدرا بمعنى المفعول، أي محبوب الشهوات أي الشهوات المحبوبة. وإما أن يجعل زين كناية مرادا به لازم التزيين وهو إقبال النفس على ما في المزين من المستحسنات مع ستر ما فيه من الأضرار، فعبر عن ذلك بالتزيين، أي تحسين ما ليس بخالص الحسن فإن مشتهيات الناس تشمل على أمور ملائمة مقبولة، وقد تكون في كثير منها مضار، أشهدها أنها تشغل عن كمالات كثيرة فلذلك كانت كالشيء المزين تغطي نقائصه بالمزينات، وبذلك لم يبق في تعليق زين بحب إشكال.
وحذف فاعل التزيين لخفائه عن إدراك عموم المخاطبين، لأن ما يدل على الغرائز والسجايا، لما جهل فاعله في متعارف العموم، كان الشأن إسناد أفعاله للمجهول: كقولهم عني بكذا، واضطر إلى كذا، لاسيما إذا كان المراد الكناية عن لازم التزيين، وهو الإغضاء عما في المزين من المساوي؛ لأن الفاعل لم يبق مقصودا بحال، والمزين في نفس الأمر هو إدراك الإنسان الذي أحب الشهوات، وذلك أمر جبلي جعله الله في نظام الخلقة قال تعالى: {وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون} [يس: 72].
ولما رجع التزيين إلى انفعال في الجبلة، كان فاعله على الحقيقة هو خالق هذه الجبلات، فالمزين هو الله بخلقه لا بدعوته، وروي مثل هذا عن عمر بن الخطاب، وإذا التفتنا إلى الأسباب القريبة المباشرة. كان المزين هو ميل النفس إلى المشتهى، أو ترغيب الداعين إلى تناول الشهوات: من الخلان والقرناء، وعن الحسن: المزين هو الشيطان، وكأنه ذهب إلى أن التزيين بمعنى التسويل والترغيب بالوسوسة للشهوات الذميمة والفساد، وقصره على هذا وهو بعيد لأن تزيين هذه الشهوات في ذاته قد يوافق وجه الإباحة والطاعة، فليس يلازمها تسويل الشيطان إلا إذا جعلها وسائل للحرام، وفي الحديث قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته وله فيها أجر. فقال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر وسياق الآية تفضيل معالي الأمور وصالح الأعمال على المشتهيات المخلوطة أنواعها بحلال منها وحرام، والمعرضة للزوال، فإن الكمال بتزكية النفس لتبلغ الدرجات القدسية، وتناول النعيم الأبدي العظيم، كما أشار إليه قوله: {ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالله عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}. اهـ.

.من أقوال المفسرين في قوله تعالى: {مِنَ النساء والبنين}:

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {مِنَ النساء} بدأ بهِنّ لكثرة تشوّف النفوس إليهن؛ لأنهنّ حبائل الشيطان وفتنة الرجال.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تركت بعدي فِتنةً أشدَّ على الرجال من النساء» أخرجه البخاريّ ومسلم.
ففتنة النساء أشدّ من جميع الأشياء.
ويقال: في النساء فتنتان، وفي الأولاد فتنة واحدة.
فأمّا اللتان في النساء فإحداهما: أن تؤدِّي إلى قطع الرِحم؛ لأن المرأة تأمر زوجها بقطعه عن الأُمَّهَات والأخوات.
والثانية: يُبْتلي بجمع المال من الحلال والحرام.
وأمّا البنون فإن الفتنة فيهم واحدة، وهو ما ابتلي بجمع المال لأجلهم.
وروى عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُسْكِنوا نساءكم الغُرَفَ ولا تُعَلِّموهنّ الكِتاب».
حذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن في إسكانهن الغرف تطلّعًا إلى الرجال، وليس في ذلك تحْصِينٌ لهن ولا سِتْر؛ لأنهن قد يُشْرفْن على الرجال فتحدُث الفتنة والبلاء، ولأنهن قد خُلِقْن من الرجل؛ فهِمّتها في الرجل والرجلُ خُلِق فيه الشهوة وجُعِلَتْ سَكَنًا له؛ فغير مأمونٍ كل واحد منهما على صاحبه.
وفي تعلمهن الكتاب هذا المعنى من الفتنة وأشد.
وفي كتاب (الشِّهاب) عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أعْرُوا النساء يَلْزَمْن الحِجَال» فعلى الإنسان إذا لم يصبر في هذه الأزمان أن يبحث عن ذات الدِّين ليسلَم له الدِّين؛ قال صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكَ بذاتِ الدين تَرِبَتْ يداك» أخرجه مسلم عن أبي هريرة.
وفي سنن ابن ماجه عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَزَوَّجوا النساء لحسنِهن فعسى حسنُهن أن يُرْدِيهن ولا تزوجوهنّ لأموالهن فعسى أموالهن أن تُطْغِيهن ولكن تَزوجوهن على الدِّين ولأُمَةٌ سَوْداء خَرْمَاء ذات دِين أفضلُ». اهـ.

.قال الفخر:

وأما قوله تعالى: {مِنَ النساء والبنين} ففيه بحثان:
البحث الأول: {مِنْ} في قوله: {مِنَ النساء والبنين} كما في قوله: {فاجتنبوا الرجس مِنَ الأوثان} [الحج: 30] فكما أن المعنى فاجتنبوا الأوثان التي هي رجس فكذا أيضا معنى هذه الآية: زين للناس حب النساء وكذا وكذا التي هي مشتهاة.
البحث الثاني: اعلم أنه تعالى عدد هاهنا من المشتهيات أمورًا سبعة أولها: النساء وإنما قدمهن على الكل لأن الالتذاذ بهن أكثر والاستئناس بهن أتم ولذلك قال تعالى: {خَلَقَ لَكُم مّنْ أَنفُسِكُمْ أزواجا لّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21] ومما يؤكد ذلك أن العشق الشديد المفلق المهلك لا يتفق إلا في هذا النوع من الشهوة.
المرتبة الثانية: حب الولد: ولما كان حب الولد الذكر أكثر من حب الأنثى، لا جرم خصه الله تعالى بالذكر، ووجه التمتع بهم ظاهر من حيث السرور والتكثر بهم إلى غير ذلك.
واعلم أن الله تعالى في إيجاد حب الزوجة والولد في قلب الإنسان حكمة بالغة، فإنه لولا هذا الحب لما حصل التوالد والتناسل ولأدى ذلك إلى انقطاع النسل، وهذه المحبة كأنها حالة غريزية ولذلك فإنها حاصلة لجميع الحيوانات، والحكمة فيه ما ذكرنا من بقاء النسل. اهـ.

.قال القرطبي:

{القناطير المقنطرة مِنَ الذهب والفضة}:
قوله تعالى: {والقناطير} القناطير جمع قنطار، كما قال تعالى: {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا} [النساء: 20] وهو العُقْدَة الكبيرة من المال، وقيل: هو اسم للمِعْيار الذي يُوزَن به؛ كما هو الرطل والربع.
ويقال لِما بَلَغ ذلك الوزنَ: هذا قنطار، أي يعدل القنطار.
والعرب تقول: قَنْطَر الرجلُ إذا بلغ ماله أن يوزن بالقنطار.
وقال الزجاج: القِنطار مأخوذ من عقد الشيء وأحكامه؛ تقول العرب: قنطرتَ الشيء إذا أحكمته؛ ومنه سميت القنطرة لأحكامها.
قال طرفة:
كَقَنْطَرَةِ الرُّوميِّ أقسم ربُّها ** لتُكْتَنَفَنْ حتّى تُشَادُ بقَرْمَدِ

والقنطرة المعقودة؛ فكأنّ القنطار عَقْدُ مالٍ.
واختلف العلماء في تحرير حَدِّهِ كم هو على أقوال عديدة؛ فروى أُبيّ بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «القنطار ألف أُوقِيَّة ومائتا أوقِية»؛ وقال بذلك معاذ بن جبل وعبد الله بن عمر وأبو هريرة وجماعة من العلماء.
قال ابن عطية: وهو أصح الأقوال، لكن القنطار على هذا يختلف باختلاف البلاد في قدر الأوقية.
وقيل: اثنا عشر ألف أوقية؛ أسنده البستِيّ في مسنده الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «القنطار اثنا عشر ألف أوْقية الأوقية خير مما بين السماء والأرض» وقال بهذا القول أبو هريرة أيضا.
وفي مسند أبي محمد الدارميّ عن أبي سعِيد الخدريّ قال: «من قرأ في ليلة عشر آيات كُتِب من الذاكرين، ومن قرأ بمائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ بخمسمائة آية إلى الألف أصبح وله قنطار من الأجر» قيل: وما القنطار؟ قال: «ملء مَسْك ثَوْرٍ ذهبًا».
موقوف؛ وقال به أبو نَضْرَة العَبْديّ.
وذكر ابن سِيدَه أنه هكذا بالسريانية.
وقال النقاش عن ابن الكلبيّ أنه هكذا بلغة الروم.
وقال ابن عباس والضحاك والحسن: ألف ومائتا مِثقالٍ من الفضة؛ ورفعه الحسن.
وعن ابن عباس: اثنا عشر ألف درهم من الفضة، ومن الذهب ألف دينار دِية الرجل المسلم؛ وروي عن الحسن والضحاك.
وقال سعِيد بن المسَيِّب: ثمانون ألفًا.
قتادة: مائة رطل من الذهب أو ثمانون ألف درهم من الفضة.
وقال أبو حمزة الثُّمَاليّ: القنطار بإقرِيفية والأندلس ثمانية آلاف مثقال من ذهب أو فضة.
السديّ: أربعة آلاف مثقال.
مجاهد: سبعون ألف مثقال؛ وروي عن ابن عمر.
وحكى مكيّ قولًا أن القنطار أربعون أوقية من ذهب أو فضة؛ وقاله ابن سِيَدة في المحكم، وقال: القنطار بلغة بَرْبَرْ ألف مثقال.
وقال الربيع ابن أنس: القنطار المال الكثير بعضه على بعض؛ وهذا هو المعروف عند العرب، ومنه قوله: {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا} أي مالًا كثيرًا.
ومنه الحديث: «إنّ صفوان بن أُمية قَنْطَر في الجاهلية وقَنْطَر أبوه» أي صار له قنطار من المال.
وعن الحكم: القنطار هو ما بين السماء والأرض.
واختلفوا في معنى {المُقَنْطَرَةِ} فقال الطبرِيّ وغيره: معناه المُضَعَّفَة، وكأنّ القناطير ثلاثةٌ والمقنطرة تسعٌ.
وروي عن الفرّاء أنه قال: القناطير جمع القنطار، والمقنطرة جمع الجمع، فيكون تسع قناطير.
السديّ: المقنطرة المضروبة حتى صارت دنانير أو دراهم.
مكيّ: المقنطرة المُكَملة؛ وحكاه الهروي؛ كما يقال: بِدَرٌ مُبَدَّرَة، وآلافٌ مؤَلّفة.
وقال بعضهم: ولهذا سمي البناء القنطرة لتكاثف البناء بعضه على بعض.
ابن كيسان والفرّاء: لا تكون المقنطرة أقل من تسع قناطير.
وقيل: المقَنْطَرة إشارة إلى حضور المال وكونه عتيدًا.
وفي صحيح البستيِّ عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطِرِين». اهـ.

.قال الفخر:

فيه أبحاث:
البحث الأول:
قال الزجاج: القنطار مأخوذ من عقد الشيء وأحكامه، والقنطرة مأخوذة من ذلك لتوثقها بعقد الطاق، فالقنطار مال كثير يتوثق الإنسان به في دفع أصناف النوائب، وحكى أبو عبيد عن العرب أنهم يقولون: أنه وزن لا يحد، واعلم أن هذا هو الصحيح، ومن الناس من حاول تحديده، وفيه روايات: فروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «القنطار اثنا عشر ألف أوقية» وروى أنس عنه أيضا أن القنطار ألف دينار، وروى أُبي بن كعب أنه عليه السلام قال: «القنطار ألف ومائتا أوقية» وقال ابن عباس: القنطار ألف دينار أو إثنا عشر ألف درهم، وهو مقدار الدية، وبه قال الحسن، وقال الكلبي: القنطار بلسان الروم ملء مسك ثور من ذهب أو فضة، وفيه أقوال سوى ما ذكرنا لكنا تركناها لأنها غير مقصودة بحجة ألبتة.
البحث الثاني:
{المقنطرة} منفعلة من القنطار، وهو للتأكيد، كقولهم: ألف مؤلفة، وبدرة مبدرة، وإبل مؤبلة، ودراهم مدرهمة، وقال الكلبي: القناطير ثلاثة، والمقنطرة المضاعفة، فكان المجموع ستة.
البحث الثالث:
الذهب والفضة إنما كانا محبوبين لأنهما جعلا ثمن جميع الأشياء، فمالكهما كالمالك لجميع الأشياء، وصفة المالكية هي القدرة، والقدرة صفة كمال، والكمال محبوب لذاته، فلما كان الذهب والفضة أكمل الوسائل إلى تحصيل هذا الكمال الذي هو محبوب لذاته وما لا يوجد المحبوب إلا به فهو محبوب، لا جرم كانا محبوبين. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {مِنَ الذهب والفضة} الذهب مؤنثة؛ يقال: هي الذهب الحسنةُ، جمعها ذهاب وذُهُوب.
ويجوز أن يكون جمع ذَهْبَة، ويجمع على الأذْهَاب.
وذهب فلان مذهبًا حسنًا.
والذهب: مكيالٌ لأهل اليمن.
ورجل ذَهِبٌ إذا رأى معدِن الذّهَبِ فدَهِش.
والفضّة معروفة، وجمعها فِضَضٌ.
فالذهب مأخوذة من الذَّهَاب، والفضة مأخوذة من انفض الشيء تفرّق؛ ومنه فَضَضْتُ القوم فانفضوا، أي فرّقتهم فتفرّقوا.
وهذا الاشتقاق يُشعر بزوالهما وعدم ثُبوتهما كما هو مشاهد في الوجود.
ومن أحسن ما قيل في هذا المعنى قول بعضهم:
النّار آخرُ دِينارٍ نطقتَ به ** والهمُّ آخِرُ هذا الدِّرْهمِ الجاري

والمرءُ بينهما إن كان ذا وَرَعٍ ** مُعذّبَ القلبِ بَيْن الهَمِّ والنار

.من أقوال المفسرين في قوله تعالى: {والخيل المسومة والأنعام والحرث}:

.قال الفخر:

قال الواحدي: الخيل جمع لا واحد له من لفظه، كالقوم والنساء والرهط، وسميت الأفراس خيلًا لخيلائها في مشيها، وسميت حركة الإنسان على سبيل الجولان اختيالا، وسمي الخيال خيالا، والتخيل تخيلا، لجولان هذه القوة في استحضار تلك الصورة، والأخيل الشقراق، لأنه يتخيل تارة أخضر، وتارة أحمر، واختلفوا في معنى {المسومة} على ثلاثة أقوال الأول: أنها الراعية، يقال: أسمت الدابة وسومتها إذا أرسلتها في مروجها للرعي، كما يقال: أقمت الشيء وقومته، وأجدته وجودته، وأنمته ونومته، والمقصود أنها إذا رعت ازدادت حسنًا، ومنه قوله تعالى: {فِيهِ تُسِيمُونَ} [النحل: 10].
والقول الثاني: المسومة المعلمة قال أبو مسلم الأصفهاني: وهو مأخوذ من السيما بالقصر والسيماء بالمد، ومعناه واحد، وهو الهيئة الحسنة، قال الله تعالى: {سيماهم في وُجُوهِهِمْ مّنْ أَثَرِ السجود} [الفتح: 29] ثم القائلون بهذا القول اختلفوا في تلك العلامة، فقال أبو مسلم: المراد من هذه العلامات الأوضاح والغرر التي تكون في الخيل، وهي أن تكون الأفراس غرًا محجلة، وقال الأصم: إنما هي البلق، وقال قتادة: الشية، وقال المؤرج: الكي، وقول أبي مسلم أحسن لأن الإشارة في هذه الآية إلى شرائف الأموال، وذلك هو أن يكون الفرس أغر محجلا، وأما سائر الوجوه التي ذكروها فإنها لا تفيد شرفًا في الفرس.
القول الثالث: وهو قول مجاهد وعكرمة: أنها الخيل المطهمة الحسان، قال القفال: المطهمة المرأة الجميلة.
المرتبة السادسة: {الأنعام} وهي جمع نعم، وهي الإبل والبقر والغنم، ولا يقال للجنس الواحد منها: نعم إلا للإبل خاصة فإنها غلبت عليها.
المرتبة السابعة: {الحرث} وقد ذكرنا اشتقاقه في قوله: {وَيُهْلِكَ الحرث والنسل} [البقرة: 205]. اهـ.